jo24_banner
jo24_banner

ما بعد معركة الغوطة

جمال العلوي
جو 24 :

واضح أن ما تحقق حتى الان في معركة الغوطة الشرقية هو نصر استراتيجي عميق للدولة السورية وحلفائها سيكون له ما بعده.هذا الجيب الارهابي الذي كان يربض على أكناف دمشق ويبادر الى قصف دمشق بحالات متفاوته بقذائف الهاون التي أدت الى إرتقاء قرابة آلـ 15 الف شهيد منذ عام 2012 وحتى الان، وكان يثير القلق بين الفينة والاخرى لدى المدنيين في دمشق اصبح على وشك الانتهاء لتنام دمشق امنة وبهدوء بعيدا عن الموت والدمار.
نعم أنه بالمحصلة نصر استراتيجي حمل معه قرابة الـ 40 الف مسلح وارهابي منهم من ذهب الى أطراف الموت ومن آمن واستسلم شد الرحال بواسطة «الباصات الخضر» الى محرقة ادلب النهائية.
وسيكون لهذا النصر الحقيقي مداه، باعتباره نقطة تحول في مسار الحرب على الدولة السورية بعد أن حسمت معارك حلب الشرقية وتدمر ودير الزور لتنضم مناطق الغوطة الشرقية الى قوس النصر السوري الذي يمتد يوما بعد يوم ،وستتسع حكما لتغطي كل الجغرافيا السياسية للدولة السورية.
ولكل المرجفين والذين لا يزالون يراهنون على معسكر الغرب نقول إن الدولة السورية عصية على التقسيم وستبقى موحدة وسينطلق الجيش العربي السوري هذه المرة نحو جنوب سوريا لتحرير درعا ومناطقها لاعادة الامن والامان لهذه المناطق ولتطهيرها من نير الجماعات المسلحة، لتكون نقطة نهائية في رسم معالم عودة ربيع الدولة السورية الى كل الجغرافيا السياسية للارض العربية السورية ، ولن تكون المناطق الباقية عصية على التحرير سواء كانت ادلب أو مناطق شرق الفرات أو المناطق الحدودية لتركيا من عفرين وما يحيطها، وسيكون أسهل محطة في مكافحة الارهاب وتحرير الاراضي السورية هي تلك المناطق التي تعرف بشرق الفرات ،حيث تتواجد قوات المارينز الامريكية المحتلة وستسارع الى الرحيل مع اول شاحنة تعبر المساحات الممتدة لان الولايات المتحدة غير مستعدة لتقديم جنودها قربانا على الارض السورية بلا طائل.
نعم انه عام النصر وعام التحرير وعام عودة سورية لكل ابنائها وعام بدء الاعمار وفتح المنافذ الحدودية المغلقة .
ما بعد النصر في الغوطة الشرقية ليس مثل ماقبله ،وستبقى الدولة السورية عصية على التقاسم الوظيفي وعصية على الذوبان وعصية على أن تكون تحت إمرة الجماعات التكفيرية والارهابية.

الدستور

 
تابعو الأردن 24 على google news