jo24_banner
jo24_banner

منع من النشر في الدستور || توجهات تحفيز القطاع الزراعي وجهة نظر مغايرة

جمال العلوي
جو 24 :
لن أدخل في هذه العجالة في مجال مناقشة توجهات الحكومة التي عبرت عنها خطة التحفيز الاقتصادي خلال السنوات من عام 2018 وحتى عام 2022.ما اردت الاقتراب منه هو مجال القطاع الزراعي حيث تهدف الخطة الى مضاعفة معدلات النمو في هذا القطاع بمعدل 10 بالمئة سنويا خلال سنوات عمر الخطة.
وهذا الرقم يعد مسارا طموحا يتطلب متغيرات جذرية في هذا القطاع لتحقيق هذه المعدلات لكن هذه الرغبة تصطدم على ارض الواقع بمقاربات غير دقيقة بدأت من رفع الضريبة على مدخلات الانتاج بما نسبته 10 بالمئة مما دفع هذا القطاع الى التوقف عن العمل والاستمرار في اعتصام متصاعد امام مجلس النواب منذ صدور القرار وحتى الان.
كيف يمكن أن يستجيب هذا القطاع للطموحات التي ترغب خطة التحفيز تحقيقها والمسار الاول بدأ برفع اكلاف القطاع الزراعي وهو القطاع الذي يعاني في الاصل من أزمة حقيقية.لها أوجه مختلفة تبدأ مع الانتاج وتنتهي مع التسويق .
لا يمكن الوصول الى هذا الانجاز الذي يتوقع أن تكون حصيلته مايقارب 50 بالمئة في نهاية عمر الخطة وفق مسارات تقوم على فرض الرسوم والضرائب وبالتالي اعاقة نمو هذا القطاع.
ما يفتح المجال لنمو هذا القطاع يقوم على تذليل العقبات التي تعترض القطاع الزراعي وتقديم التسهيلات الملائمة والاستماع لصدى صوت العاملين فيه بعيدا عن العروض التي تقدمها اجهزة الحاسوب والرقميات ووحدات العرض من دلالات لا تغني ولاتسمن من جوع.
واول الاركان المهمة في معالجة واقع هذا القطاع، الذي يأن تحت وطأة القروض والديون والفوائد والمطالبات القضائية تبدأ من تذليل العقبات ،مع الدول المجاورة ابتداء من سوريا والعراق وصولا الى تركيا، لضمان تدفق السلع والمنتوجات الزراعية الى اسواق التصدير والتفكير في خطوات جادة نحو فتح اسواق جديدة.
وثاني هذه الخطوات هي المبادرة الى تقديم التسهيلات الممكنة للقطاع الزراعي والاعفاء من الفوائد المترتبة وتحفيز هذا القطاع للسير قدما نحو الامام بما يمكنه من اعادة جدولة واقعة بصورة مغايرة لما يجري حاليا .
طالما بقيت صورة اعتصام المزارعين يجري التقاطها امام مجلس النواب وتداولها بشكل واسع على صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية فذلك مؤشر على غياب الحلول امام هذا القطاع الهام.
لانريد أن نكتشف بعد انقضاء السنوات الخمس من عمر خطة التحفيز الاقتصادية، ان كل الارقام التي تم استهدافها لم تتحقق وبقيت سطورا معلقة في الهواء والقطاع الزراعي يرزخ تحت وطأة مزيد من الديون ومسارت التعثر واوهام زيادة ارقام النمو تتصاعد .
Alawy766@yahoo.com
 
تابعو الأردن 24 على google news