jo24_banner
jo24_banner

“أبو التاريخ”.. وفاة الطبيب والمؤرخ المصري محمد الجوادي بعد صراع مع المرض

“أبو التاريخ”.. وفاة الطبيب والمؤرخ المصري محمد الجوادي بعد صراع مع المرض
جو 24 :


توفي الطبيب والمؤرخ المصري محمد الجوادي صباح اليوم الجمعة في قطر، عن عمر ناهز 65 عامًا بعد صراع طويل مع مرض السرطان.

ونشر الموقع الرسمي للمفكر المصري نبأ وفاته، وجاء في بيانه "ننعى إلى الأمة وفاة العالم الجليل الدكتور محمد الجوادي الذي ترك بصماته العلمية الموسوعية في شتى مناحي العلوم الإنسانية. نسألكم الدعاء له بالرحمة والمغفرة، وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

وعُرف الجوادي بـ”أبو التاريخ” الذي عنون به موقعه الرسمي، باعتباره أحد أبرز مؤرخي عصره، ومزج الجوادي بين العديد من الاهتمامات وشغل العديد من المناصب قبل أن يغادر مصر عام 2013.

وكان الجوادي يعمل أستاذا لأمراض القلب في جامعة الزقازيق بشمال مصر، وكان عضو مجمع اللغة العربية وهو أصغر من نال هذه العضوية، وعضو المجلس الأعلى للصحافة، وعضو المجلس القومي لحقوق الانسان، وعضو المجمع العلمي المصري، حسب الموقع الرسمي للجوادي.

كما نُشر له أكثر من 100 كتاب في التاريخ والأدب والتراجم، إضافة إلى مئات من الدراسات والمقالات. وعُرف بمواقفه السياسية المعارضة للنظام في مصر بعد الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي قبل 10 سنوات.

وبعد الإعلان عن وفاته بلحظات، تصدر اسم الجوادي منصات مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، ولاقى تفاعلًا واسعًا ونعيًا من شخصيات بارزة.

وكتب الشيخ محمد الصغير رئيس الهيئة العالمية لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم وعضو مجلس الأمناء باتحاد علماء المسلمين، نعيًا للجوادي على صفحته الرسمية، داعيًا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يجعل صبره على المرض شهادة له عند الله ورفعة لدرجته.

ونعاه الكاتب ياسر أبو هلالة، واسترسل في سيرة الجوادي الذاتية، مذكرًا المتابعين بقيمة المفكر المصري الراحل.

وكتب الأمين العالم للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القره داغي "أقول لأسرته ومحبيه؛ عظم الله أجركم وأحسن الله عزاءكم”.

وقال رئيس تحرير جريدة "المصريون” جمال سلطان "أخيرًا تمت الرحلة يا محمد الجوادي؟ أخيرًا وصل المهاجر إلى مأمنه؟ يرحمك الله يا صديقي، ويتقبلك في الصالحين، ويعوضك عن عذاباتك وآلامك وتضحياتك بجنته ونعيمه ورضوانه”.

ونعى الدكتور محمد المختار الشنقيطي "المفكر الكبير” الذي ترك وراءه "ذكرى عطرة، وتراثًا علميًّا ثريًّا، وموقفًا إنسانيًّا وأخلاقيًّا صلبًا، منحازًا للحق والعدل. وقد سعدتُ بزيارته في المستشفى أكثر من مرة، والاغتراف من علمه وأحاديثه الشيقة، وقراءة بعض كتبه عليه. اللهم تقبله في الصالحين”.


(الجزيرة)
تابعو الأردن 24 على google news