jo24_banner
jo24_banner

علماء الشريعة: من يزور فلسطين من خلال السفارة الإسرائيلية "خائن"

علماء الشريعة: من يزور فلسطين من خلال السفارة الإسرائيلية خائن
جو 24 : أصدر علماء الشريعة الإسلامية في حزب جبهة العمل الإسلامي ظهر الخميس بياناً أوضح فيه الحكم الشرعي بزيارة فلسطين عن طريق السفارة الإسرائيلية.

وجاء في البيان أن من يزورها بهذه الطريقة يقر بالسيادة اليهودية على فلسطين فيما يعني التنازل عن السيادة الاسلامية فيها.

واعتبر البيان أن في تلك الزيارة خيانة لله ولرسوله ولسائر المسلمين كما فيها
ظلم وخذلان للمسلمين عامة ولأهل فلسطين خاصة.

وتالياً نص البيان:

قال تعالى {ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون} 140 البقرة

وقال تعالى: {لتبيننه للناس ولا تكتمونه} 187 آل عمران

الحكم الشرعي في زيارة فلسطين عن طريق السفارة اليهودية
إن هذه الزيارة تعني أن الذي يريد أن يذهب إلى فلسطين، وحتى إلى القدس والى المسجد الأقصى والصلاة فيه ملزم أن يتقدم بطلب للسفارة اليهودية في عمان أو القاهرة أو غيرها يلتمس في هذا الطلب من الحكومة اليهودية الغاصبة لأرض فلسطين أن تتفضل عليه أن تأذن له بزيارة أراضيها التي تسميها " أرض اسرائيل " .
وهذا يدل على أمور عديدة منها :
1.أن مقدم الطلب إلى السفارة اليهودية يعترف بأن فلسطين " اسرائيلية " يهودية اعترافاً مكتوباً ووثيقة محفوظة لدى دولة العدوان اليهودي، وممهورة باسمه وتوقيعه .
2.إن هذا يعني تنازل عن السيادة الإسلامية على فلسطين وإقرار السيادة اليهودية عليها .
3.إن هذا ظلم وخذلان للمسلمين عامة ولأهل فلسطين خاصة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ) اللؤلؤ والمرجان .
4.إن هذا التصرف خيانة لله ولرسوله ولجماعة المؤمنين، والله تبارك وتعالى يقول : { يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون } 27 الأنفال .
5.إن هذا تطبيع مع العدو اليهودي . وهذا التطبيع اتفق علماء الأمة على حرمته لأنه يعني إزالة السيادة الإسلامية على فلسطين وإقرار بالسيادة اليهودية عليها والتعامل مع الغزاة الغاصبين على أنها أرضهم فلهم أن يحكموها ويأذنوا لمن شاءوا بدخولها ويمنعوا من شاءوا من دخولها .
6.إن هذا التصرف ممن يفعل هذا وبخاصة إذا كان ينتسب إلى العلم الشرعي – تشجيع للعوام ولأصحاب المصالح والمنافع وترغيبهم في التطبيع مع العدو الغاصب ومساعدته وفي هذا تقوية لدولة العدو اليهودي اقتصادياً وسياسياً وأمنياً وسياحياً وعسكرياً .
7.إن تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني الغاصب والاعتراف بغصبه لأرض المسلمين المقدسة والمباركة موالاة لغير المسلمين . ومن يفعل ذلك فقد عرض نفسه لغضب الله وسخطه، قال تعالى : { إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن
تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون } 9 الممتحنة . فمن البديهي أن اليهود قاتلونا في ديننا، وأخرجونا من ديارنا، وظاهروا أعداءنا علينا في كل قضايانا الإسلامية .
فالآية الكريمة تنهى عن موالاتهم وتحكم على من يواليهم بالاعتراف بهم والتطبيع معهم ظالم لنفسه لأنه أوردها موارد الهلاك في الدنيا والآخرة. وظالم للمسلمين لأنه خذلهم واعترف بعدوهم، وظالم للحقيقة لأنها بموقفه زيفها وأبطلها .
8.إن المطلوب من كل مسلم وبخاصة العالم أن يطبق الحكم الشرعي إزاء هذا العدو المعتدي . وهو حشد الأمة الإسلامية وحفزها لقتال هؤلاء اليهود لا مسالمتهم والرضا بعدوانهم . قال تعالى :{واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم} 191 البقرة.
9.مبدأ سد الذرائع يحظر التطبيع ومنه زيارات فلسطين عن طريق السفارة اليهودية . فمبدأ سد الذرائع معناه أن الوسيلة المباحة إن أدت إلى مفسدة فتصبح حراماً وخير دليل على هذا قوله تعالى : { ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم } 108 الأنعام.
فإن مما لا شك فيه أن المسلم يؤجر بالدعوة إلى تسفيه عبادة الأصنام ويؤجر بالنهي عنها لكن إذا أدت هذه الوسيلة المندوبة إلى مفسدة وهي أن يسب هؤلاء الكفار الله عز وجل فيحرم في هذه الحالة إعابة أصنامهم وعبادتهم لغير الله .
ولقد ذكرنا في البنود السابقة مفاسد هذه الزيارة الكثيرة . وبناء على ذلك فإن مبدأ سد الذرائع يحظر هذه الزيارة.
10.إن لجنة علماء الشريعة الإسلامية المركزية في حزب جبهة العمل الإسلامي تتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يهديها إلى الحق والعمل به، وترجو لمن وقع في زلة التطبيع مع العدو اليهودي بزيارة أو غيرها أن يتوب إلى الله وأن يعلن توبته وندمه على فعلته وعزمه على عدم العودة.
قال تعالى : { إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم }.

عمان في 27 جمادى الأولى 1433هـ
اللجنة المركزية لعلماء الشريعة الإسلامية في حزب جبهة العمل الإسلامي
الموافق :19 / 4 /2012م
تابعو الأردن 24 على google news